إن عندي من هذا العلم سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرار منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف زاد ابن خزيمة في صحيحه بالناس وذكر سيف في الفتوح عن مشايخه أن الطاعون وقع بالشام في المحرم وصفر ومات فيه الناس ثم ارتفع فكتبوا إلى عمر بذلك فخرج حتى إذا كان قريباً من الشام بلغه أنه كان أشد ما كان فقال الصحابة قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا كان بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا عليكم فرجع عمر حتى ارتفع الطاعون منها قلت أما حديث عبد الرحمن بن عوف والمتقدم فقد روى أيضاً من حديث أسامة بن زيد ورواه الطيالسي وأحمد والشيخان ومن حديث ابن عباس رواه أبو داود ومن حديث زيد بن ثابت رواه الطبراني والضياء ومن حديث سعد بن أبي وقاص رواه الطيالسي والبزار وقد وردت أخبار كثيرة موافقة الحديث عبد الرحمن بن عوف وفي لفظ من حديث أسامة الطاعون بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرار منه وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها هكذا رواه الشيخان والترمذي وقال حسن صحيح وابن خزيمة وفي رواية لمسلم الطاعون آية الرجز ابتلى الله به أناساً من عباده فإذا سمعتم به فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه ورواه الطبراني بلفظ إذا وقع الطاعون ببلد وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تدخلوا عليه ورواه أحمد الطبراني والبغوي وابن قانع من حديث عكرمة بن خالد عن أبيه أو عليه عن جده إذا وقع الطاعون في أرض وأنتم في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها.
٣٧٢٣ - (والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى إليه سائر أعضائه) رواه مسلم من حديث النعمان بن بشير بلفظ المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى إليه سائر الجسد بالحمى والسهر وفي لفظ له المسلمون كرجل واحد ورواه أحمد وأبو نعيم في الحلية بلفظ إن اشتكى رأسه اشتكى كله ورواه الرامهرمزي في الأمثال بلفظ المسلمون كالرجل الواحد إن اشتكى عضو من أعضائه تداعى له سائر جسده وقد روى نحوه من حديث سهل