٢٧٣١ - (وقال سليم بن جابر) أبو جري الهجيمي وقيل سليم بن جابر صحابي مشهور كان ينزل البدو وتقدم ذكره قريباً (أتيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقلت علمني خبراً ينفعني الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تصب من دلوك في إناء المستسقى وأن تلقى أخاك ببشر حسن) أي بطلاقة وجه وبشاشة (وإذا أدبر فلا تغتابه) أي إذا ولى بظهره فلا تذكره بما يكره كذا في النسخ وفي بعضها فلا تغتابنه رواه ابن أبي الدنيا في الصمت فقال حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون عن زياد بن أبي زياد عن محمد بن سيرين قال قال سليم بن جابر أتيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه.
وقال العراقي: رواه أحمد في المسند وابن أبي الدنيا في الصمت واللفظ له ولم يقل فيه أحمد الجملة الأخيرة وفي إسنادهما ضعف.
قلت: وكذلك رواه أبو داود والبيهقي وقد تقدم قريباً وذكر أيضاً في آداب الصحبة وليس في سند أحمد وابن أبي الدنيا من ينظر إلا زياد بن أبي زياد الجصاص أبو محمد الواسطي بصري الأصل ضعيف.
٢٧٣٢ - (وقال البراء) بن عازب رضي الله عنه (خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حتى أسمع العواتق) أي ذوات الخدور (في بيوتها) وهو كناية عن رفع صوته فيها (فقال) من جملة ما خطب (يما معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه) أي يخلص إليه (لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم) بكشفها وإظهارها فإن من تتبع عورة أخيه) المسلم (يتتبع الله عورته ومن يتتبع الله عورته يفضحه) وهو (في جوف بيته) رواه ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن دينار حدثنا مصعب بن سلام عن حمزة بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن البراء قال خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره قال العراقي وفيه مصعب بن سلام مختلف فيه قلت مصعب بن سلام بتشديد اللام التميمي الكوفي قال الذهبي في الضعفاء قال ابن حبان هو كثير