للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين يلونهم وروى البخاري في التاريخ عن أزواج النبي - صلّى الله عليه وسلم - أشد الناس بلاء في الدنيا نبي أو صفي وروى ابن النجار من حديث أبي هريرة أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون وروى ابن حبان من حديث أبي سعيد أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الناس على قدر دينهم فمن تحقق دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة ورواه ابن سعد في الطبقات وابن ماجة وأبو يعلى والحاكم وصاحب الحلية والضياء بلفظ أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون لقد كان أحدهم يبتلي بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحويها فيلبسها ويبتلي بالقمل حتى تقتله ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٥٧) المعروف في لفظه "أشد الناس بلاءً".

[٣٣١١ - (قال رحم الله أخي موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).]

قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود انتهى.

قلت: والمراد ببعض الناس رجل من المؤلفة قلوبهم وذلك أنه - صلّى الله عليه وسلم - أعطى يوم حنين الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة من الإبل وأعطى غيرهم أقل من ذلك فقال رجل إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله فقال - صلّى الله عليه وسلم - ذلك وقد رواه أحمد كذلك.

٣٣١٢ - (قالت عائشة رضي الله عنها لما مات بعض الصبيان) طوبى له (عصفور من عصافير الجنة فأنكر ذلك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقال ما يدريك) أنه عصفور من عصافير الجنة.

قال العراقي: رواه مسلم قلت ولفظه توفي صبي من الأنصار فقالت طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - أو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم

<<  <  ج: ص:  >  >>