الزهد والرقائق مرسلاً فقال أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال رسول - صلى الله عليه وسلم - وعبد الرحمن بن زيد ضعفه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم اهـ
قلت: وروى الديلمي أيضاً عن أبي هريرة كلمة يسمعها الرجل خير له من عبادة سنة والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير من عتق رقبة.
[٦٢ - (وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فرأى مجلسين أحدهما يدعون الله).]
وفي بعض النسخ إلى الله (ويرغبون إليه والثاني يعلمون الناس فقال أما هؤلاء فيسألون الله إن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما هؤلاء فيعلمون الناس وإنما بعثت معلماً ثم عدل إليهم وجلس معهم) هكذا أورده صاحب القوت بلا إسناد إلا أن فيه والآخر يتفقهون في الدين ويعلمون الناس فوقف بينهما
وقال العراقي: رواه ابن ماجه من رواية داود بن الزبرقان عن بكر بن خنيس عن عبد الرحمن زياد بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم من بعض حجره فدخل المسجد فإذا هو بحلقتين أحدهما كذا يقرؤن القرآن ويذكرون الله والآخر كذا يتعلمون ويعلمون فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كل على خير هؤلاء يقرؤن القرآن ويدعون الله فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وهؤلاء يتعلمون ويعلمون وإنما بعثت معلماً وجلس معهم ومداره على عبد الرحمن بن زياد وقد وثقه يحيى بن سعيد وقال البخاري مقارب الحديث وضعفه جماعة وابن الزبرقان وبكر بن خنيس ضعيفان وقد تابع بكر بن خنيس عليه زهير بن معاوية وعبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك إلا أنهم قالوا عنه عن عبد الرحمن بن رافع بدل عبد الله بن يزيد وقولهم أولى بالصواب من رواية بكر بن خنيس فأما رواية زهير فأخرجها الطبراني ولفظه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد فرأى مجلسين أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يتعلمون الفقه ويعلمون فقال