رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هذا من النعيم الذي تسئلون عنه رواه أحمد والنسائي والبيهقي في الشعب ورواه عبد بن حميد وابن مردويه بلفظ ثم أتيناهم برطب وماء فأكلوا وشربوا ثم قال هذا النعيم الذي تسئلون عنه وروى مسلم والأربعة من حديث أبي هريرة قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر فذكروا قصة إتيانهم إلى منزل أبي الهيثم الأنصاري وفيه فجاء بفرق فيه بسر وتمر وذبح لهم شاة فأكلوا من الشاة ومن الفرق وشربوا فلما شربوا ورووا قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر والذي نفسي بيده لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة ورواه ابن حبان وابن مردويه من حديث ابن عباس نحو هذه القصة لأبي أيوب الأنصاري وفيه والذي نفسي بيده إن هذا لهو النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة وروى أحمد وابن جرير وابن عدي والبغوي في معجمه وابن منده في المعرفة وابن عساكر وابن مردويه والبيهقي في الشعب من حديث أبي عسيب مولى النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليلاً فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائط لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا فجاء بفرق فوضعه فأكل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب وقال لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة فأخذ عمر الفرق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ثم قال يا رسول الله إنا لمسؤلون عن هذا يوم القيامة قال نعم ثلاثاً كسرة يسد بها الرجل جوعته أو ثوب يستر به عورته أو حجر يدخل فيه من الحر والبرد وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الأطعمة وذكرنا شيئاً في ذلك هناك وأخرج أبو بكربن شيبة وهناد بن السرى عن بكر بن عتيق قال سقيت سعد بن جبير شربة من عسل في قدر فشربها ثم قال والله لأسئلن عن هذا فقلت له قال شربته وأنا أستلذ.
٢٩٧٩ - (رُوى الله تعالى الدنيا عن نبينا - صلّى الله عليه وسلم -). قال العراقي: رواه محمد بن خفيف في شرف الفقراء من حديث عمر بن الخطاب قال قلت يا رسول الله عجباً لمن بسط الله لهم الرزق وزواها عنك الحديث وهو من طريق ابن إسحاق معنعنا انتهى.