وروى ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في الحلية كلاهما من طريق علي بن سعيد بن بشير عن أحمد بن عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت قال الزبير بن العوام مررت برسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجبذ عمامتي بيده فالتفت إليه فقال يا زبير إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش إلى قوام بطن الأرض يرزق الله كل عبد على قدر همته ونهمته وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال عبد الله يروى الموضوعات على الأثبات وأقره على ذلك السيوطي في مختصر الموضوعات.
٣٠٥٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم) من الأمم (حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث جابر بلفظ واتقوا الشح فإن الشح الحديث ولأبي داود والنسائي في الكبرى وابن حبان والحاكم وصححه من حديث عبد الله بن عمر وإياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا انتهى.
قلت: وروى ابن جرير في التهذيب من حديث ابن عمر بلفظ إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح وأمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم وأمرهم بالقطيعة فقطعوا.
٣٠٥٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إياكم والشح فإنه دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم ودعاهم فاستحلوا محارمهم ودعاهم فقطعوا أرحامهم).
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ حرماتهم مكان أرحامهم وقال صحيح على شرط مسلم انتهى.
قلت: ورواه ابن جرير في التهذيب بلفظين الأول إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم من الأمم دعاهم فسفكوا دماءهم ودعاهم فقتلوا