وابن خزيمة وابن جبان ورواه عبد بن حميد أيضاً وسمويه في فوائده عن عبد الله بن أبي أوفى بلفظ صلاة الأوّابين حين ترمض الفصال وروي الديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً صلاة الأوّابين صلاة الضحى.
١١١٨ - وعلم من سياق المصنف أن القيلولة من غير قيام الليل كالسحور من غير صيام النهار وقد روى في فصل القيلولة عن أنس مرفوعاً قيلوا فإن الشياطين لا تقيل رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب والديلمي والبزار وفي الإسناد كثير بن مروان وهو متروك رواه عن يزيد بن أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس وعن ابن عباس مرفوعاً استعينوا بطعام السحر على صيام النهار والقيلولة على قيام الليل رواه ابن ماجه في السنن وابن أبي عاصم والحاكم في الصحيح من حديث أبي عامر القصوى حدثنا زمعة عن سلمة بن دهرام عن عكرمة عن ابن عباس وكذا رواه محمد بن نصر في قيام الليل له والطبراني في الكبير من حديث إسماعيل بن عياش عن زمعة استعينوا بقائله النهار على قيام الليل وبأكلة السحر على صيام النهار وهو عند البزار في مسنده من هذا الوجه وأورده الضياء في المختارة فهو عنده حجة وأخرج البزار عن قتادة سمعت أنساً يقول ثلاث من أطاقهن فقد أطاق الصوم من أكل قبل أن يشرب وتسحر وقال أي نام القيلولة ولمحمد بن نصر في قيام الليل له من حديث مجاهد قال بلغ عمر أن عاملاً له لا يقيل فكتب إليه أما بعد فقل فإن الشياطين لا تقيل وفي حديث إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنه قال القائلة من عمل أهل الخير وهي مجمة للفؤاد مقواة على قيام الليل.
١١١٩ - (وقيل هي المراد بقوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع رُوي ذلك عن الحسن) أي البصري في القوت قال يونس بن عبيد عن الحسن في قوله تعالى تتجافى الآية قال الصلاة ما بين العشاءين (وأسنده ابن أبي زياد) هكذا في النسخ المعتمدة من الكتاب وهكذا هو في نسخ القوت ووجد في بعض نسخ الكتاب ابن أبي زيادة وفي بعضها ابن أبي الزناد وهي النسخة التي اطلع عليها الحافظ العراقي فاعترض عليه وفي بعض نسخ القوت