الدهن الذي يمسح به الرأس ثم جعل عبارة عما ذكرنا (في خياركم والفاحشة في شراركم وتحول الملك في صغاركم والفقه في أرذالكم) وفي نسخة في رذالكم وفي أخرى في أراذلكم.
قال العراقي: أخرجه ابن ماجه بإسناد حسن وقال في التخريج الكبير رواه أحمد وابن ماجه وابن عبد البر في بيان آداب العلم واللفظ له بإسناد حسن من رواية أبي معبد حفص بن غيلان عن مكحول عن أنس بزيادة في أوّله وقال ابن ماجه إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم قالوا يا رسول الله وما ظهر في الأمم قبلنا قال الملك في صغاركم والفاحشة في كباركم والعلم في رذالكم قال زين بن يحيى أحد رواة الحديث معني والعلم في رذالكم إذا كان العلم في الفساق اهـ.
قلت: ويروي هذا الحديث عن عاشئة وجدته في الأوّل من مشيخة أبي يوسف يعقوب بن سفيان القوسي قال حدثنا الحسن بن الخليل بن يزيد المكي حدثنا الزبير بن عيسى حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت يا رسول الله متى لا نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر قال إذا كان البخل في خياركم وإذا كان العلم في رذالكم وإذا كان الإدهان في كباركم وإذا كان الملك في صغاركم اهـ ومن شواهد هذا ما أخرجه البخاري في أوّل صحيحه من حديث أبي هريرة رفعه إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة وفي الرقاق منه إذا أسند قال الحافظ فيه إشارة إلى أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ورفع العلم وذلك من جملة الأشراط ومعناه أن العلم ما دام قائماً ففي الأمر فسحة وكأنه أشار إلى أن العلم إنما يؤخذ من الأكابر تلميحاً لما روى عن أبي أمية الجمحي رفعه قال من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر.
[١٢٥ - (قال - صلى الله عليه وسلم - الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب).]
لأنه اعتراض على الله فيما لا عذر للعبد فيه لأنه لا يضره نعمة الله على