للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدر شعيرة مشى على الماء وروى الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف من حديث معاذ بن جبل لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور ولزالت بدعائكم الجبال انتهى.

قلت: روى ابن أبي الدنيا أيضاً وابن عساكر عن فضيل بن عياض قال قيل لعيسى بن مريم بأي شيء تمشون على الماء قال بالإيمان واليقين قالوا فإنا آمنا كما آمنت وأيقنا كما أيقنت قال فامشوا إذاً فمشوا معه فجاء الموج فغرقوا فقال لهم عيسى ما لكم فقالوا خفنا الموج قال ألا خفتم رب الموج فأخرجهم ثم ضرب بيده إلى الأرض فقبض منها فإذا في إحدى يديه ذهب وفي الأخرى مدر فقال أيهما أحلى في قلوبكم قالوا الذهب قال فإنهما عندي سواء.

قال ابن السبكي: (٦/ ٣٥٩) لم أجد له إسناداً.

٣٣٨٧ - (وقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - سيكون عليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فإن أحسنوا فلهم الأجر وعليكم الشكر وإن أساؤا فعليهم الوزر وعليكم الصبر).

قال العراقي: رواه مسلم من حديث أم سلمة تستعمل عليكم أمراء فيعرفون وينكرون ورواه الترمذي بلفظ سيكون أمراء وقال حسن صحيح وللبزار بسند ضعيف من حديث ابن عمر السلطان ظل الله في الأرض يأوى إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وأما قوله وما يصلح الله بهم أكثر فلم أجده بهذا اللفظ إلا أنه يؤخذ من حديث ابن مسعود حين فزع إليه الناس لما أنكروا سيرة الوليد بن عقبة فقال عبد الله اصبروا فإن أمامكم خمسين سنة خير من هرج سنة فإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول فذكر حديثاً فيه والإمارة الفاجرة خير من الهرج رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به انتهى.

قلت: بل هو في حديث الربيع بن عميلة عن ابن مسعود رفعه سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فمن عمل منهم بطاعة الله فلهم الأجر

<<  <  ج: ص:  >  >>