إليه فأخذوه وقال الشيطان أنا الذي زينت لك الزنا وزينت لك قتلها فهل لك أن أنجيك وتطيعني قال نعم قال فاسجد لي سجدة واحدة فسجد له ثم قتل وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في هذه الآية قال كانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أربعة إخوة وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب فنزل الراهب ففجر بها فأتاه الشيطان فقال اقتلها فقتلها ثم ساق القصة وفيها فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب فأتوه فأنزلوه وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن طاوس نحوه.
٢٣٩٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - حبك الشيء يعمي ويصم) رواه أبو داود من حديث أبي الدرداء بإسناد ضعيف قاله العراقي.
قلت: وكذلك رواه العسكري في الأمثال كلاهما من طريق بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه مرفوعاً ولم ينفرد بقية فقد تبعه أبو حميدة شريح بن يزيد ومحمد بن حرب كما عند العسكري ويحيى البابلي كما عند القضاعي في مسنده وعصام بن خالد ومحمد بن مصعب كما عند أحمد في مسنده وابن أبي مريم ضعيف لا سيما وقد رواه أحمد عن أبي اليمان عن أبي مريم فوقفه والأوّل أكثر وقد بالغ الصّغاني فحكم عليه بالوضع وتعقبه العراقي بأن ابن أبي مريم لم يتهمه أحد بالكذب وإنما هو ضعيف ويكفي سكوت أبي داود عليه فليس بموضوع ولا شديد الضعف بل هو حسن.
[٢٣٩٤ - (العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى).]
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث سهل بن سعد بلفظ الأناة وقال حسن اهـ.
قلت: لفظ الترمذي الأناة من الله والعجلة من الشيطان وهكذا رواه العسكري في الأمثال كلاهما من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعاً به وقال الترمذي حسن غريب وقد تكلم بعضهم في عبد المهيمن وضعفه من قبل حفظه وروى أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى عنه وابن منيع والحارث بن أبي أسامة كلهم في مسانيدهم من طريق