رضي الله عنه فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل الخلاء فوضعت له وضوأ قال من وضع هذا فأخبره فقال (اللهم فقهه في الدين) ولم يقل مسلم في الدين وزاد الإمام أحمد في مسنده والحاكم من رواية عبيد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير (وعلمه التأويل) وقال الحاكم صحيح الإسناد.
قال العراقي: ووهم أبو مسعود الدمشقي في الأطراف حيث عزا للصحيحين هذه الزيادة.
قلت: وفي أول حديث هؤلاء زيادة وهي قول ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وضع يده على كتفي أو على منكبي شك شعبة ثم قال اللهم الحديث وعند البخاري من رواية عكرمة عنه ضمني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صدره وقال اللهم علمه الحكمة وفي رواية له اللهم علمه الكتاب ورواه ابن ماجه فقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب والتأويل هو التفسير على ما نقله ثعلب عن ابن الأعرابي وقال آخرون بالفرق بينهما.
١١٥ - (قوله - صلى الله عليه وسلم - من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة وعلي وأنس اهـ.
قلت: هذا الحديث قد روى أيضاً عن الزبير والمغيرة وسملة بن الأكوع وعبد الله بن عمرو وابن مسعود وجابر وأبي قتادة وأبي سعيد وأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعيد بن زيد ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن عرفطة وأبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر وزيد بن أرقم وقيس بن سعيد وعمران بن حصين والبراء بن عازب وأبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل وعمرو بن مرة ونبيط بن شريط وعمار بن ياسر وعمرو بن عتبة وعمرو بن حريث وابن عباس وعتبة بن غزوان والعرس بن عميرة ويعلى بن مرة وطارق بن أشيم