للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزيادة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض والباقي سواء وروى الشيخان من حديث أبي هريرة إن الله عز وجل خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة أرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدةً فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار وروى الطبراني من حديث ابن عباس إن الله تعالى خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة وروى تمام في فوائده وابن عساكر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رفعه إن الله خلق مائة رحمة فبث بين خلقه رحمةً واحدةً فهم يتراحمون بها وادّخر عنده لأوليائه تسعة وتسعين ورواه الطبراني بنحوه.

٤٢٣٤ - (ويروى أنه إذا كان يوم القيامة أخرج الله تعالى كتاباً من تحت العرش فيه إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين فيخرج من النار مثلا أهل الجنة).

قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي لفظ البخاري وقال مسلم كتب في كتابه على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي أهـ.

قلت: ولفظ البخاري رواه أيضاً أحمد والدارقطني في الصفات وفي رواية كتب في كتابه فهو عنده وفي أخرى غلبت بدل سبقت وقد رواه مسلم كذلك وروى الدارقطني بلفظ لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي وفي المقاصد للسخاوي إن رحمتي تغلب غضبي متفق عليه من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الخرابي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه قال لما قضى ولفظ آخر لمسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي ولفظ مسلم تغلب غضبي وهو عند البخاري فقط من حديث مالك عن أبي الزناد بلفظ إن رحمتي سبقت غضبي وعند مسلم من حديث ابن عيينة عن أبي الزناد بلفظ قال الله سبقت رحمتي غضبي وممن

<<  <  ج: ص:  >  >>