خرجنا في غزوة تبوك فذكر حديثاً طويلاً فيه قول النبي - صلّى الله عليه وسلم - أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الزاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله.
٣٢٦٩ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه أحمد ومسلم وابن ماجة من حديث أبي هريرة بلفظ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ورواه أيضاً أبو بكر الشافعي في الغيلانيات وابن عساكر من حديث أبي أمامة ورواه هند عن الحسن مرسلاً وعند الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري أن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى أحسابكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه ورواه الحكيم عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً نحوه.
٣٢٧٠ - (النبي - صلّى الله عليه وسلم - شهد لهم بأنهم خير الخلق) وذلك فيما رواه أحمد والطحاوي وابن أبي عاصم والروياني والضياء من حديث بريدة خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ثم الذين يلونهم ورواه ابن أبي شيبة من مرسل عمرو بن شرحبيل خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ورواه كذلك أحمد والشيخان والمزني وابن ماجة من حديث ابن مسعود وروى مسلم من حديث أبي هريرة خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ورواه الطبراني من حديث سمرة ومن حديث أبي برزة ورواه الطبراني من حديث سعد بن تميم الكوفي خير أمتي أنا وأقراني ثم القرن الثاني ثم القرن الثالث.
٣٢٧١ - (خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوماً على أصحابه وهم يتجادلون ويختصمون فغضب عليهم حتى كأنه فقئ في وجهه حب الرمان حمرة من الغضب فقال أبهذا بعثتم أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض انظروا إلى ما أمرتم به فاعملوا وما نهيتم