ماجة مختصراً مقتصر على القدر المرفوع منه من رواية أبي عمران الجوني عن جندب قال كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن فتيان خزاوره فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً وإسناده صحيح زاد الطبراني فيه وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان وهو صحيح أيضاً وروى مسلم وابن ماجه من رواية عبد الله بن الصامت عن أبي ذر ورافع بن عمر الغفاري مرفوعاً إن بعدي من أمتي يقرؤن القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة وروى البيهقي في سننه في أبواب الإمامة من حديث حذيفة نحو حديث جندب اهـ وأورد صاحب القوت حديث جندب المتقدم ثم قال وعن ابن مسعود قال أنزل القرآن ليعمل به فاتخذتم دراسته عملاً وسيأتي قوم يثقفونه تثقيف الغناء ليسوا بخياركم وفي لفظ آخر يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه وهذا قد تقدم للمصنف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٠) حديث: كنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوتينا الإيمان ... لم أجد له إسناداً.
[٢٠٣ - (ولما تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام فقيل) يا رسول الله (ما هذا الشرح فقال إن النور إذا قذف في القلب انشرح له الصدر وانفسح قيل فهل لذلك من علامة قال نعم التجافي) أي التباعد (عن دار الغرور والإنابة) أي الرجوع (إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله).]
أورده صاحب القوت هكذا وزاد فذكر سببه الزهد في الدنيا والإقبال على خدمة المولى فحسن التواضع والإصابة في العلم مواهب من الله عز وجل وأثره يخص بها من يشاء.
وقال العراقي: رواه الحاكم في المستدرك من رواية عدي بن الفضل عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن يرد الله الآية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن النور