عجل له عقوبته في الدنيا وإذا أراد الله عبد شراً أخر عقوبته إلى يوم القيامة حتى يأتيه كأنه غيره فيطرحه في النار ورواه الحاكم من حديث أنس وابن عدي من حديث أبي هريرة بلفظ إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وحديث الحسن عن عبد الله بن مغفل قد رواه أيضاً الحاكم والبيهقي.
٣٤٢٩ - (وعن أنس) رضي الله عنه (عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال ما تجرع عبد قط جرعتين أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم و) من (جرعة مصيبة يصبر الرجل لها ولا قطرت قطرة أحب إلى الله من قطرة دم أهريقت في سبيل الله وقطرة دمع في سواد الليل وهو ساجد ولا يراه إلا وما خطا عبد خطوتين أحب إلى الله من خطوة إلى الصلاة الفريضة و) من (خطوة إلى صلة الرحم).
قال العراقي: رواه أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي طالب دون ذكر القطرتين وفيه محمد بن صدقة وهو الفدكي منكر الحديث وروى ابن ماجة من حديث ابن عمر بإسناد جيد ما من جرعة أعظم عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله وروى الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي أمامة ما قطر في الأرض قطرة أحب إلى الله عز وجل من دم رجل مسلم في سبيل الله أو قطرة دمع في سواد الليل الحديث وفيه محمد بن صدقة وهو الفدكي منكر الحديث اهـ.
قلت: روى ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث ابن عباس ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد إلا ملأ الله جوفه إيماناً ويروى حديث ابن عمر بلفظ ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله هكذا رواه أحمد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب والطبراني والبيهقي وروى ابن المبارك في الزهد عن الحسن مرسلاً ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ كظمها رجل أوجرعة صبر على