بالقرآن من صاحب لقينه إلى قينته رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان وأبو عبيد وأبو مسلم الكجي في السنن والحاكم في المستدرك.
٨٤٠ - روي أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان ليلة ينتظر عائشة رضي الله عنها فأبطأت عليه فقال لها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما حبسك فقالت يا رسول الله كنت أسمع قراءة رجل ما سمعت أحسن صوتاً منه فقام - صلّى الله عليه وسلم - حتى أستمع إليه طويلاً ثم رجع فقال هذا سالم مولى أبي حذيفة (الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله) هكذا أورده صاحب القوت.
قال العراقي: رواه ابن ماجه من حديث عائشة ورجال إسناده ثقات اهـ.
قلت: قال ابن ماجه حدثنا العباس بن محمد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع عبد الرحمن بن سابط يحدث عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلّى الله عليه وسلم - قالت أبطأت على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بعد العشاء تعني في المسجد ثم جئت فقال أين كنت قلت كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد قالت فقام وقمت معه حتى استمع له ثم التفت إليها فقال هذا سالم مولى أبي حذيفة الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا هذا حديث حسن أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل عن داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم ورجاله رجال الصحيحين لكن عبد الرحمن بن سابط كثير الإرسال وقد أخرجه عبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد عن حنظلة شيخ الوليد فأرسله قال ابن سابط أن عائشة سمعت سالماً وابن المبارك أتقن من الوليد بن مسلم قال الحافظ وقد صححه الحاكم وخفيت عليه علته لكن وجدت له طريقاً أخرى أخرجها البزار من رواية الوليد بن صالح بن أبي أسامة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة فذكر الحديث دون القصة وقال تفرد به أبو أسامة قال الحافظ وإذا انضم إلى السند الذي قبله تقوى به وعُرف أن له أصلاً ولا يبعد تصحيحه وسالم المذكور من المهاجرين الأولين وكان مولى امرأة من الأنصار أعتقته قبل الإسلام فحالف أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة فتبناه فلما نزلت أدعوهم لآبائهم قيل له مولى أبي حذيفة وهو أحد الأربعة الذين أمر - صلّى الله عليه وسلم - بأخذ القرآن عنهم وهو في الصحيحين من حديث