[١٥٥٩ - (قد صح في الصحاح من الأخبار) الواردة (حديث الجنين بأن ذكاته ذكاة أمه صحة لا يتطرق احتمال إلى متنه ولا ضعف إلى سنده)]
قال العراقي: أخذه المصنف من كلام شيخه إمام الحرمين فإنه كذا قال في الأساليب والحديث رواه أبو داود الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي سعيد والحاكم من حديث أبي هريرة وقال صحيح الإسناد وليس كذلك والطبراني في الصغير من حديث ابن عمر بسند جيد وقال عبد الحق لا يحتج بأسانيدها كلها اهـ. وأما تخريجه لحديث أبي سعيد فرواه أيضاً أحمد وأبو يعلي وابن الجارود والدارقطني والبيهقي والضياء وقد رواه أيضاً جابر بن عبد الله الدارمي وأبو داود والبغوي في الجعديات والشاشي وأبو نعيم في الحلية والحاكم والبيهقي والضياء ورواه الطبراني والحاكم أيضاً من حديث أبي أيوب والطبراني وحده من حديث أبي أمامة وأبي الدرداء معاً ومن حديث كعب بن مالك وفي سند الكل مقال ما عدا حديث ابن عمر عند الطبراني فحديث أبي سعيد روى من طريق مجاهد عن أبي الوداك عنه وكلاهما ضعيف وحديث جابر من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح عن أبي الزبير عنه والقداح ضعيف ولذلك ذهب ابن حزم إلى ما ذهب إليه أبو حنيفة إلاَّ أن الحافظ ابن حجر قال إن الحجة تقوم بمجموع طرقه وفي الباب أيضاً على وابن مسعود والبراء وابن عباس وغيرهم ونظر إلى ذلك ابن حبان وأقدم على تصحيحه كالحاكم وتبعه القشيري وغيره. قلت: وقد روى ابن أبي شيبة في المصنف من حديث أبي سعيد ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر فظاهره فيه التأييد لما ذهب إليه أبو حنيفة ومالك ورواه الدارقطني من حديث ابن عمر ذكاة الجنين ذكاة أمة أشعر أو لم يشعر وفيه التأييد لما ذهب إليه الشافعي وأحمد ومن الغريب ما رواه الحاكم في الأطعمة من حديث ابن عمر ذكاة الجنين إذا أشعر ذكاة أمه ولكنه يذبح حتى ينصاب ما فيه من الدم.