عبد الوارث حدثنا عبد الواحد بن زيد حدثنا أسلم عن مرة الطبيب عن زيد بن أرقم أن أبا بكر رضي الله عنه استسقى فأتي بإناء فيه ماء وعسل لما أدناه من فيه بكى وأبكى من حوله فسكت وما سكتوا ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا على مساءلته ثم مسح وجهه فأفاق فقالوا ما هاجك على هذا البكاء قال كنت مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - وجعل يدفع عنه شيئاً إليك عني إليك عني ولم أر معه أحداً فقلت يا رسول الله أراك تدفع عنك شيئاً ولا أرى معك أحداً قال هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت لا إليك عني فتنحت وقالت أما والله لئن انفلت مني لا ينفلت مني من بعدك فخشيت أن تكون قد لحقتني فذاك الذي أبكاني وهكذا هو لفظ الحاكم والبيهقي والذي ساقه المصنف هو لفظ ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا وتبعه صاحب القوت والمصنف أخذه من سياق القوت.
٢٩٤١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا من حديث أبي جعفر مرسلاً.
قلت: هو عبد الله بن المسور المدائني الهاشمي كذاب يضع الحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٤) لم أجد له إسناداً.
٢٩٤٢ - (روي أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقف على مزبلة) وهي الموضع الذي يرمى فيه الكناسة والزبالة (فقال هلموا إلى الدنيا وأخذ) منها (خرقاً قد بليت) من كثرة الاستعمال (على تلك المزبلة وعظاماً قد نخرت) أي تفتتت (فقال هذه الدنيا) رواه ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان من طريقه من رواية أبي ميمون اللخمي مرسلاً.
قال العراقي: وفيه بقية بن الوليد وقد ضعفه وهو مدلس.
قلت: قال الذهبي في الضعفاء أبو ميمون عن رافع بن خديج مجهول.