قلت: وفي خطبة علي رضي الله عنه ولقد كان في رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما يدلك على مساوي الدنيا وعيوبها إذ جاع فيها مع خاصته وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته.
٢٩٨٠ - (فكان يطوي أياماً).
قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجة من حديث ابن عباس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله الحديث قال الترمذي حسن صحيح.
٢٩٨١ - (بكى عمر ثم قال ما قلت ما قلت إلا إني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول يدخل الجنة شفاعة مثل ربيعة ومضر).
قال العراقي: روينا في جزء ابن السماك من حديث أبي أمامة يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر وإسناده حسن وليس فيه ذكر لأويس بل في آخره فكان المشيخة يرون ذلك الرجل عثمان بن عفان اهـ.
قلت: ما ذكره المصنف رواه ابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي وابن عساكر من حديث الحسن مرسلاً يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر قال الحسن هو أويس القرني وروى ابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر رفعه يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي يقال له أويس فئام من الناس وروى البيهقي في الدلائل من طريق الثقفي عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال الثقفي قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني وقد رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب ورواه أيضاً الحاكم وليس لعبد الله بن الجدعاء غير هذا الحديث ورواه ابن عساكر من حديث ابن عباس ورواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر أيضاً من حديث واثلة بن الأسقع وأما حديث أبي أمامة الذي ذكره العراقي فأورده الذهبي في كتاب التبيان في سيرة