ثم الأولى ورواه الخطيب في كتاب القول في علم النجوم لفظ المصنف من رواية أبي مخذم عن أبي قلابة عن ابن مسعود وأبو مخذم اسمه النصر بن سعيد ليس بشيء قاله ابن معين وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود ورواه الطبراني أيضاً من حديث ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبه عليه الحافظ ابن حجر وابن عدي في الكامل عن عمر بن الخطاب بسند ضعيف وقال الهيثمي (فيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف) ورواه أبو الشيخ في كتاب الطبقات من رواية الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً في أثناء حديث وقال ابن رجب روى من وجوه في إسنادها كلها مقال وقد رمز السيوطي لحسنه تبعاً لابن صصري ولعله اعتضد قال المناوي في شرح هذا الحديث أي لما في الخوض في الثلاثة من المفاسد التي لا تحصى.
٩١ - (قال - صلى الله عليه وسلم - أخاف على أمتي بعدي ثلاثاً حيف الأئمة وإيمان بالنجوم وتكذيب بالقدر).
قال العراقي: أخرجه ابن عبد البر من حديث أبي محجن بسند ضعيف أهـ.
قلت: هو من رواية على ابن يزيد الصدائي حدثنا أبو سعيد البقال عن أبي محجن قال أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فذكره وأخرجه ابن عساكر كذلك من طريقه وأبو محجن اسمه عمرو بن حبيب الثقفي فارس شاعر صحابي والرواية إيماناً وتكذيباً بالنصب فيهما وإنما نكر إيماناً ليفيد الشيوع فيدل على التحذير من التصديق بأي شيء كان من ذلك جزئياً أو كلياً مما كان من أحد فسمى علم النجوم وهو علم التأثير لا التسيير فأنه غير ضار كما تقدم وأخرج الطبراني من حديث أبي أمامة رفعه أن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلي والطبراني في معاجيمه الثلاثة من حديث جابر بن سمرة بلفظ ثلاثاً أخاف على أمتي استسقاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر وأخرج أبو يعلي في مسنده وابن عدي في الكامل والخطيب في كتاب النجوم عن أنس بسند حسن