يرسل على أهل النار البكاء فيبكون حتى تنقطع الدموع ثم يبكون الدم حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود لو أرسلت فيها السفن لجرت).
قال العراقي: رواه ابن ماجة من رواية يزيد الرقاشي عن أنس والرقاشي ضعيف أهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن عساكر وروى الحاكم من حديث أبي موسى الأشعري إن أهل النار يبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت وإنهم ليبكون الدم والرقاشي غلب عليه الزهد والانفراد ومع ذلك فقد روى عنه الأعلام كالأعمش والأوزاعي وحجاج بن أرطأة وزيد العمي ومحمد بن المنكدر وصفوان بن سليم وعطاء بن السائب والحمادان وغيرهم وقد روى له البخاري في التاريخ والترمذي وابن ماجه.
٤١٩٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار ويقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت).
قال العراقي: رواه البخاري من حديث ابن عمر ومسلم من حديث أبي سعيد وقد تقدم أهـ.
قلت: ورواه الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم ويقال يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت فيؤمر به فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت، وروي عن أنس مختصراً يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح هكذا رواه أبو يعلى والضياء عنه وللترمذي من حديث أبي سعيد يؤتى بالموت كأنه كبش أملح حتى يوقف على السور بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة