الضرير وأبو يعلى والخطيب وعند أبي الشيخ من حديثه بلفظ عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض وعليك بطول الصمت فإنه مطردة للشياطين وعون لك على أمر دينك وقل الحق وان كان مراً ورواه كذلك أبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق من حديث أبي ذر.
٣٣٤٧ - (قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) وهذا من جوامع الكلم في ذم الشهوات أخرجه أحمد ومسلم وعبد بن حميد والدارمي والترمذي وأبو يعلى وابن حبان من طريق ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً ورواه أحمد ومسلم والترمذي أيضاً من طريق ابن سلمة عن ثابت وحميد كلاهما عن أنس مرفوعاً ورواه القضاعي من طريق إسحاق بن محمد الفروي عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة كذلك ورواه البخاري من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة لكن بلفظ حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره ورواه أحمد في الزهد عن ابن مسعود موقوفاً.
٣٣٤٨ - (قال له - صلّى الله عليه وسلم - إن الله) عز وجل (خلق النار فقال لجبريل عليه السلام اذهب فانظر إليها) فذهب (فنظر إليها فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها خفها بالشهوات) أي جعلها كالسور المحيط بها (ثم قال) له (اذهب فانظر إليها) فذهب فنظر إليها (فقال لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها وخلق الجنة فقال لجبريل) عليه السلام (اذهب فنظر إليها) فذهب (فنظر إليها فقال وعزتم لا يسمع بها أحد إلا دخلها فحفها بالمكاره) أي بالشدائد والمكروهات (ثم قال اذهب فانظر إليها) فذهب (فنظر) إليها (فقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد).
قال العراقي: رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححاه من حديث أبي هريرة وقدم فيه ذكر الجنة اهـ.