الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة رواه ابن حبان في صحيحه وروى الطبراني من حديث فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ورواه أحمد بلفظ أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وقد تقدم ذكر بعض ذلك.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٤) لم أره بلفظ: (نحن معاشر).
٣٧٠٧ - (وفي الخبر أن الله تعالى يجرب عبده بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنهم من يخرج ذهبه كالإبريز ومنهم دون ذلك ومنهم من يخرج أسود محترقاً).
قال العراقي: ذكره صاحب الفردوس من حديث علي ولم يخرجه ولده في مسنده اهـ.
قلت: بل أخرجه الطبراني والحاكم في المستدرك من حديث أبي أمامة إن الله عز وجل ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز فذاك الذي حماه الله من الشبهات ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنهم من يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي قد افتتن وقد صححه الحاكم وتعقبه الذهبي لأن في سنده عفير بن معدان ضعيف.
٣٧٠٨ - (في حديث من طريق أهل البيت إن الله تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضي اصطفاه) هذا لفظ القوت.
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث ابن عيينة الخولاني بلفظ إذا أراد الله بعبد خيراً ابتلاه وإذا ابتلاه اقتناه لا يترك له مالاً ولا ولداً وسنده ضعيف اهـ.
قلت: ولفظه في الأوسط إذا أحب الله عبداً ابتلاه وإذا أحبه الحب البالغ اقتناه