وقالوا نعم الأمير على باب الفقير وبئس الفقير على باب الأمير وقال أبو حازم فيما وعظ به سليمان بن هشام إن بني إسرائيل لم يزالوا على الهدى والتقي حيث كان أمراؤهم يأتون إلى علمائهم رغبة في علمهم فلما نكسوا وتعسوا وسقطوا من عين الله عز وجل وآمنوا بالجبت والطاغوت كان علماؤهم يأتون إلى أمراء فشاركوهم في دنياهم وشركوا في فتنتهم أورده أبو نعيم في الحلية في ترجمة أبي حازم وقال أيضاً بسنده إلى يوسف بن أسباط أخبرني مخبر أن بعض الأمراء أرسل إلى أبي حازم فأتاه وعنده الإفريقي والزهري وغيرهما فقال له تكلم يا أبا حازم فقال أبو حازم إن خير الأمراء من أحب العلماء وأن شر العلماء من أحب الأمراء وأنه كان فيما مضي إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم وإذا سألوهم لم يرخصوا لهم وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم فكان في ذلك صلاح للعلماء وصلاح للأمراء فلما رأى ذلك ناس من الناس قالوا ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء فطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم وأعطوهم فقبلوا منهم فخربت العلماء على الأمراء وخربت الأمراء على العلماء.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٠) في ابن ماجة شطره الأول بلفظ آخر.
١٨٤ - (وفي الخبر العلم ثلاثة كتاب ناطق) أي بين واضح
(وسنة قائمة) أي ثابتة دائمة محافظ عليها معمول بها عملاً متصلاً وفي رواية ماضية أي جارية مستمرة (ولا أدري) أي قول المجيب لمن سأله عن مسألة لا يعلم حكمها لا أدري هكذا أورده صاحب القوت.
قال العراقي: أخرجه الدارقطني في غرائب مالك والخطيب في أسماء من روى عن مالك من رواية عمر بن عصام عن مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفاً عليه وقد رواه بن عدي في الكامل في ترجمة أبي حذافة السهمي عن مالك قال وهذا من منكرات أبي حذافة سرقه من عمر.