حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجد النبي - صلّى الله عليه وسلم - قاعداً مع بلال وعمار وصهيب وخباب في أناس من الضعفاء من المؤمنين فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعوداً مع هؤلاء الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فاقعدهم إن شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتاباً فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا علياً ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة إلى قوله من الظالمين ثم ذكر الأقرع وصاحبه فقال وكذلك فتنا بعضهم ببعض إلى الشاكرين ثم قال وإذا جاءك الذين يؤمنون الآية فرمى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبه الحديث وقد رواه كذلك ابن ماجة أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٧) حديث: (كان لباس أهل الصفة الصوف، فإذا عرقوا فاحت الر وائح ... ) لم أجد له إسناداً.
٣٥٦٤ - (واستأذن) عبد الله (ابن أم مكتوم) الأعمى رضي الله عنه (على النبي - صلّى الله عليه وسلم -) يوماً (وعنده رجل من أشراف قريش فشق ذلك على النبي - صلّى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى يعني ابن أم مكتوم أما من استغنى فأنت له تصدى يعني هذا الشريف).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث عائشة وقال غريب قلت ورجاله رجال الصحيح اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن المنذر وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه ولفظهم قالت عائشة أنزلت عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجعل يقول يا رسول الله أنشدني وعند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رجل