الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير فيما يرى النبي - صلّى الله عليه وسلم - شيء عجيب فخرج علينا يوماً والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت فإذا هم أبو هريرة وأبو روى والطفيل بن عمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال قالوا افتتن شهد لمسيلمة أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أشركه في الأمر فقلت ما قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هو الحق قالوا وكان الرجال يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسيلمة ورسول الله - صلّى الله عليه وسلم -.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٠) ذكره الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) من حديث أبي هريرة تعليقاً.
٢٣٣٤ - (قال لآخرين منهم) أي من الصحابة (آخركم موتاً في النار فسقط آخرهم موتاً في نار فأحترق فيها فمات).
قال العراقي: رواه الطبراني والبيهقي في الدلائل من حديث أبي محذوره وفي رواية البيهقي آخرهم موتاً سمرة بن جندب ولم يذكرا انه احترق ورواه البيهقي من حديث أبي هريرة نحوه ورواته ثقات وقال ابن عبد البر أنه سقط في قدر مملوءة ماء حار فمات وروى ذلك بإسناد متصل إلا أن فيه داود بن المجير وقد ضعفه الجمهور اهـ.
قلت: لفظ ابن عبد البر بعد قوله فمات فكان ذلك تصديقاً لقول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولأبي هريرة ولأبي محذورة آخركم موتاً في النار وقال المزي في التهذيب كانت وفاته بالبصرة سنة ثمان وخمسين سقط في قدر مملوءة ماء حار كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط في القدر الحار فمات تصديقاً لقول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - له ولأبي هريرة وثالث معهما آخركم موتاً في النار.
[٢٣٣٥ - (دعا شجرتين فأتتاه فاجتمعتا ثم أمرهما فافترقتا)]
قال العراقي رواه أحمد من حديث يعلى بن مرة بسند صحيح اهـ.
قلت: ورواه أحمد من طريق أبي سفيان بن طلحة بن نافع وهو تابعي عن يعلى بن مرة قال جاء جبريل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو جالس