٢٦٦٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن التجار هم الفجار فقيل يا رسول الله قد أحل البيع قال نعم ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون).
قال العراقي: رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي من حديث عبد الرحمن بن شبل اهـ.
قلت: عبد الرحمن بن شبل أوسي أنصاري أحد نقباء الأنصار قال البخاري له صحبة وقال ابن منده عداده في أهل المدينة روى عنه تميم بن محمود ويزيد بن عمير وأبو راشد الحبراني وأبو سلام الأسود ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال أبو زرعة الدمشقي نزل الشام وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق أبي راشد الحبراني قال كنا بمسكن مع معاوية فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل إنك من فقهاء أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وقدمائهم فقم في الناس وعظهم وأخرج أحمد من طريق أبي سلام عن أبي راشد قال كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت فجمعهم فذكر لهم أحاديث منها حديث إن التجار هم الفجار وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وابن ماجه حديثاً من رواية تميم بن محمود عنه وابن ماجة ماجة أخرجه من طريق أبي راشد عنه.
٢٦٦٩ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة نفر لا يكلمهم الله)(يوم القيامة) الذي من افتضح في جمعه لم يفز (ولا ينظر إليهم) الأول (المنان بعطيته) من المنة التي هي الاعتداد بالصنيعة وهي إن وقعت في صدقة أحبطت الثواب أو في معروف أبطلت الصنيعة (و) الثاني (المنفق) كمحدث أبي المروّج (سلعته) أي متاع (بالحلف) بكسر اللام ويروى بسكونها أيضاً (الفاجر) أي الكاذب (و) الثالث (المسبل إزاره).