غدا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأخبره فقال اللهم بارك لهما في ليلتهما قال الراوي فلقد رأيت لهما بعد ذلك في المسجد سبعة كلهم قد قرؤا القرآن).
قال العراقي: رواه الطبراني في الكبير ومن طريقه أبو نعيم في الحلية والقصة في الصحيحين من حديث أنس مع اختلاف انتهى.
قلت: قصتها في الصحيح لما مات ولدها من أبي طلحة فقالت لما دخل لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبل فلما جاء وسأل عن ولده قالت هو أسكن ما كان فظن أنه عوفي وقام وأكل ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب معها فلما أصبحت قالت له احتسب ولدك فذكر ذلك للنبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال بارك الله لكما في ليلتكما فجاءت بولد وهو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولاداً قرؤا القرآن منهم عشرة كملا.
٣٣٧١ - (روى جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه (أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال رأيتني دخلت الجنة فإذا بالرميصاء امرأة أبي طلحة).
قال العراقي: رواه النسائي في الكبرى بإسناد صحيح انتهى.
قلت: رواه من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر وقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد عن أنس قال قال نبي الله - صلّى الله عليه وسلم - دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان ومن طريق حماد عن ثابت عن أنس نحوه ليكن قال الرميصاء أوردهما في ترجمة أم سليم وقد رواه أيضاً أحمد ومسلم والنسائي وأبو يعلى وابن حبان كلهم من حديث أنس بالروايتين.
٣٣٧٢ - (وقيد قيل من كنوز البر كتمان المصائب والأوجاع
والصدقة) ففي إظهار المصيبة والوجع والتحدث بها قدح في الصبر مفوّت للأجر وكتمانها رأس الصبر وقد شكا الأحنف بن قيس إلى عمه وجع ضرسه وكدره فقال مه لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة فما شكوتها لأحد فكتمان