٣٣٢١ - (قال مهلاً يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث بريدة وهو بعض الحديث الذي قبله انتهى.
قلت: ولم يخرج البخاري عن بريدة في هذا شيئاً ولا ذكر حديث هذه المرأة ورواه أبو داود والنسائي مختصراً من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه أن امرأة يعني من غامد أتت النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقالت إني قد فجرت فقال ارجعي فرجعت فلما كان الغد أتته فقالت لعلك أن تردني كما رددت ماعز بن مالك فوالله إني لحبلى فقال لها ارجعي حتى تلدي فرجعت فلما كان الغد أتته فقال ارجعي حتى تلدي فرجعت فلما ولدت أتته بالصبي فقالت قد ولدت فقال لها ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين وأمر بها فحفر لها فرجمت وكان خالد فيمن يرجمها فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها على وجهه فسبها فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له وأمر بها فصلى عليها ودفنت وكذلك رواه أحمد وحديث مسلم أتم من هذا يشتمل على قصة ماعز وقصة الغامدية قال المنذري في مختصر أبي داود في إسناده بشر بن المهاجر الغنوي الكوفي وليس له في صحيح مسلم سوى هذا الحديث وقد وثقه يحيى بن معين وقال أحمد منكر الحديث يجيء بالعجائب مرجئ متهم وقال في أحاديث ماعز كلها إن ترديده إنما كان في مجلس واحد إلا ذاك الشيخ بشر بن المهاجر وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه غيرها ولا عيب على مسلم في إخراج هذا الحديث فإنه أتى به في الطبقة الثانية بعد ما ساق طرق حديث ماعز وأتى به آخر ليبين اطلاعه على طرق الحديث والله أعلم وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائى من حديث عمران بن حصين إن امرأة من جهينة أتت النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقالت إنها زنت وهي حبلى فدعا النبي - صلّى الله عليه وسلم - ولياً لها فقال له رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أحسن إليها فإذا وضعت فجيء بها فلما وضعت جاء بها فأمر بها النبي - صلّى الله عليه وسلم - فشكت عليها ثيابها