قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد عن المبارك بن فضالة عن الحسن مرسلاً ولأبي نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة إن العبد ليذنب الذنب فإذا ذكره أحزنه فإذا نظر الله إليه أنه أحزنه غفر الله له الحديث وفيه صالح المري وهو رجل صالح لكنه مضعف في الحديث ولابن أبي الدنيا في التوبة من حديث ابن عمر إن الله ينفع العبد بالذنب يذنبه والحديث غير محفوظ قاله العقيلي انتهى.
قلت: لفظ أبي نعيم غفر له ما صنع وتمامه قبل أن تأخذ في كفارته بلا صلاة ولا صيام وقد رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان وابن عساكر كلاهما من طريق عيسى بن خالد عن صالح المري عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال أبو نعيم غريب من حديث هشام وصالح لم يكتبه إلا من حديث عيسى.
٣٢٩١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - كفارة الذنب الندامة) أي ندامته تغطي ذنبه والكفارة عبارة عن الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة وهي فعالة للمبالغة كقرابة ومثالة وهي من الصفات الغالبة في الاسمية قاله الطيببي وقال رزين وكون الندامة تكفر الذنب خصيصية لهذه الأمة وكانت بنو إسرائيل إذا أخطأ أحدهم حرم عليه كل طيب من الطعام وتصبح خطيئته مكتوبة على باب داره والحديث.
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب من حديث ابن عباس وفيه يحيى بن عمر بن مالك البكري ضعيف انتهى.
قلت: ولكن للحديث بقية وهي لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون فيغفر لهم ويحيى بن عمر بن مالك من رجال الترمذي قال الذهبي كان حماد بن زيد يرميه بالكذب وأبو عمرو بن مالك كان يسرق الحديث وقد رواه القضاعي أيضاً في مسند الشهاب وكلهم من هذا الطريق عن ابن الجوزي عن ابن عباس.
٣٢٩٢ - (يروى أن حبشياً قال يا رسول الله إني كنت أعمل