٣٣٥٦ - (روى الحسن البصري رحمه الله تعالى الخبر الوارد فيمن يخرج من النار بعد ألف عام فإنه) وفي نسخة وأنه (ينادي يا حنان يا منان قال الحسن يا ليتني كنت ذلك الرجل) لشدة خوفه خاف أن يدخلها ثم عظم خوفه فخاف أن لا يخرج منها فتمنى أن يخرج منها بعد ألف عام كذا في القوت والحديث.
قال العراقي: رواه أحمد وأبو يعلى من رواية أبي ظلال القسملي عن أنس وأبو ظلال ضعيف واسمه هلال بن ميمون اهـ.
قلت: ويقال فيه هلال بن سرير معروف بكنيته أخرج له الترمذي قال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه وروى الحكيم في النوادر من حديث جابر قال لي جبريل يا محمد إن الله تعالى يخاطبني يوم القيامة فيقول يا جبريل ما لي أرى فلاناً في صفوف أهل النار فأقول يا رب إني لم أجد له حسنة يعود عليه خيرها اليوم فيقول الله تعالى إني أسمعه في دار الدنيا يقول يا حنان يا منان فأته فاسأله فيقول وهل من حنان منان غير الله فآخذ بيده من صفوف أهل النار فأدخله في صفوف أهل الجنة.
[٣٣٠٧ - (في الخبر آخر من يخرج من النار يعطى مثل الدنيا كلها عشرة أضعاف).]
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود انتهى.
قلت: الذي في صحيح مسلم من حديثه آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة ويكبو مرة تسفعه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها وقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئاً فما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب ادنني منها فنستظل بظلها ونشرب من مائها فيقول الله يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة أخرى هي