للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضاً عن أبي هريرة اهـ.

قلت: الذي رُوي عن ابن مسعود وأبي هريرة في قنوت الوتر لا الصبح وقد روى أيضاً من حديث علي لكن سنده ضعيف والذي صح من ذلك حديث عمر فقد أخرجه البيهقي من طريقين عن أبي عثمان النهدي عنه وعن أبي رافع وعن عمر وروى ذلك عن الحسن البصري فلو استدل العراقي بحديث عمر كان أولى فحيث إن الحديث صح فيستحب ذلك.

قال ابن السبكي: (٦/ ٢٩٦) لم أجد له إسناداً.

[٤٦٩ - (قال - صلى الله عليه وسلم - من ترك الجمعة).]

أي صلاتها (ثلاثاً) أي ثلاث جمع متوالية (من غير عذر) من الأعذار المذكورة فيما بعد (طبع على قلبه) وفي رواية طبع الله على قلبه أي ختم عليه وغشاه ومنعه الطاعة أو جعل فيه الجهل والجفاء والقسوة أو صير قلبه منافقاً.

قال العراقي: رواه أحمد واللفظ له وأصحاب السنن والحاكم وصححه من حديث أبي الجعد الضمري اهـ.

قلت: وأخرجه كذلك ابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبراني والبغوي والباوردي وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي وابن حبان وحسنه الترمذي وأما الحاكم فأخرجه في كتاب الكنى وفي المناقب من المستدرك وليس لأبي الجعد حديث غيره كما نقل عن البخاري قال ولا أعرف له اسماً لكن ذكر العسكري أن اسمه الأدرع وقيل عمر وقيل جنادة صحابي له حديث قُتل يوم الجمل اهـ وقال الحاكم مرةً: هو على شرط مسلم وعده الحافظ السيوطي من الأحاديث المتواترة، وقال الذهبي في التلخيص: سنده قوي، وفي بعض رواياتهم من ترك ثلاث جمع تهاوناً والباقي سواء ولفظ أبي يعلى وابن حبان فهو منافق بدل قوله طبع الله على قلبه وأخرجه ابن أبي شيبة أيضاً عن سمرة بن جندب مرفوعاً بلفظ طمس على قلبه وأخرج أحمد والحاكم والسراج وابن الضريس من حديث أبي قتادة مرفوعاً بلفظ من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه وأخرج النسائي

<<  <  ج: ص:  >  >>