للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فلقى الله فتجاوز عنه وفي لفظ كان رجل تاجر وفي آخر كان رجل لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس.

١٤٩٦ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - من أقرض ديناراً إلى أجل). أي أنظره وأمهله (فله بكل يوم صدقة إلى) وقت حلول (أجله فإذا وصل الأجل فانظره بعده فله بكل يوم مثل ذلك الدين صدقة) هكذا هو في القوت.

قال العراقي: رواه ابن ماجه من حديث بريدة من أنظر معسراً كان له مثله كل يوم صدقة ومن أنظره بعد أجله كان له مثله في كل يوم صدقة وسنده ضعيف ورواه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين اهـ.

قلت: وفي بعض ألفاظه فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثلان صدقة قال الدميري انفرد به ابن ماجه بسند ضعيف وقال الذهبي في المهذب إسناده صالح وقال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح وقد رواه كذلك أبو يعلى والطبراني في الكبير والبيهقي والعقيلي كلهم من طريق سليمان بن بريدة عن أبيه.

١٤٩٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - رأيت على باب الجنة مكتوباً الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمان عشر).

قال العراقي: رواه ابن ماجه من حديث أنس بإسناد ضعيف اهـ وقال الحافظ ابن حجر قد تكلم عليه الحكيم الترمذي كلاماً حسناً اهـ.

قلت: رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في السنن كلهم من حديث أنس بلفظ رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوباً الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر.

فقلت: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ورواه أبو داود الطيالسي والحكيم أيضاً من حديث أبي أمامة بلفظ رأيت على باب الجنة مكتوباً القرض بثمانية

<<  <  ج: ص:  >  >>