قلت: وروى سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم النخعي قال جاء عيينة بن حصن إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - وعنده عائشة فقال من هذه وذلك قبل أن ينزل الحجاب فقال هذه عائشة فقال ألا أنزل لك عن خير منها فضبت عائشة وقالت من هذا فقال هذا الأحمق المطاع يعني في قومه هكذا رواه مرسلاً ورجاله ثقات وأخرجه الطبراني من وجه آخر موصولاً عن جرير أن عيينة بن حصن دخل على النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال وعنده عائشة من هذه الجالسة إلى جنبك قال عائشة قال أفلا أنزل لك عن خير منها يعني امرأته فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - اخرج فاستأذن فقال إنها يمين على أن لا أستأذن على مضري فقالت عائشة من هذا فذكره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٨) لم أجد له إسناداً.
٢٦٣٥ - (وروى) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قيل اسمه عبد الله ثقة مكثر مات سنة أربع وتسعين (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان يدلع لسانه للحسن بن علي) رضي الله عنهما (فيرى الصبي لسانه فيهش له) أي يفرح له ويقبل إليه (فقال له عيينة بن بدر الفزاري) هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري من المؤلفة قلوبهم شهد حنيناً والطائف وكان أحمق مطاعاً دخل على النبي - صلّى الله عليه وسلم - بغير إذن وأساء الأدب فصبر النبي - صلّى الله عليه وسلم - على جفوته وأعرابيته وقذارته وكان يتبعه عشرة آلاف قناة كان من الجرارة واسمه حذيفة ولقبه عيينة لشز عيينه (والله ليكونن لي الابن رجلاً قد تزوج وبقل وجهه وما قبلته قط فقال - صلّى الله عليه وسلم - إن من لا يرحم لا يرحم).
قال العراقي: رواه أبو يعلى من هذا الوجه بسند جيد دون ما في آخره من قول عيينة وهو عيينة بن حصن بن بدر نسب إلى جده وحكى الخطيب في المبهمات قولين في قائل ذلك أحدهما أنه عيينة بن حصن والثاني أنه الأقرع بن حابس وعند مسلم في رواية الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقبل الحسن فقال إن لي عشرة