مصيبة وما قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع من خشية الله أو قطرة دم أهريقت في سبيل الله وروى أبو الشيخ من حديث ابن عمر ما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها رجل إلى صف يسده وتمام حديث أبي أمامة عند الديلمي بعد قوله سواد الليل لمن خشية الله لا يراه أحد إلا الله عز وجل.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦١) لم أجد له إسناداً.
٣٤٣٠ - (وقال لقمان) رحمة الله تعالى (لابنه يا بني إن الذهب يجرب بالنار والعبد الصالح يجرب بالبلاء وإذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) يستأنس للشطر الأول بما رواه الطبراني والحاكم من حديث أبي أمامة إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنهم من يخرج كالذهب الأبريز فذاك الذي حماه الله من الشبهات ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنهم من يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي قد افتتن قال الحاكم صحيح وقد تعقب بعفير بن معدان وهو ضعيف وأما الشطر الثاني فقد رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي والضياء من حديث أنس إذا أحب الله قوماً ابتلاهم ورواه أحمد في الزهد عن وهب بن منبه مرسلاً وروى أحمد والبيهقي من حديث محمود بن لبيد إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع.
٣٤٣١ - (رُوي عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه كان يستعيذ في دعائه من بلاء الدنيا والآخرة).
قال العراقي: رواه أحمد من حديث بسر بن أبي أرطاة بلفظ أجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة وإسناده جيد ولأبي داود من حديث عائشة اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة وفيه بقية وهو مدلس ورواه بالعنعنة اهـ.