محمد بن أبي حميد مثله بدون تعيين كونه من الأنصار وقال إنه صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقب بأن ابن أبي حميد مجمع على ضعفه ويروى نحوه عن جابر مرفوعاً أخرجه الطبراني في الأوسط بلفظ إياكم والطمع فإنه هو الفقر وإياكم وما يعتذر منه وعن ابن عمر أخرجه القضاعي في مسنده من طريق ابن منيع حدثنا الحسن بن راشد ابن عبد ربه حدثني أبي عن نافع عن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله حدثني حديثاً واجعله موجزاً لعلي أعيه فقال - صلّى الله عليه وسلم - صل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها وأيس مما في أيدي الناس تعش غنياً وإياك وما يعتذر منه وكذا هو في السادس من فوائد المخلص حدثنا عبد الله هو البغوي ابن بنت أحمد بن منيع حدثنا ابن راشد به وأخرج العسكري عن ابن منيع أيضاً به ورواه الطبراني في الأوسط عن البغوي حدثنا الحسن بن علي الواسطي عن ابن أبي راشد أخبرني أبي راشد عن عبد الله عن نافع سمعت ابن عمر وذكر نحوه بلفظ صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك ورواه الدارقطني في الأفراد وسمى ابن راشد الحسن كالجمهور وقال إنه غريب من حديث نافع عن ابن عمر تفرد به راشد عنه ولم يروه عنه غير ابنه الحسن وعن سعد بن عمارة أخرجه الطبراني في الكبير من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره عن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلاً قال له عظني في نفسي يرحمك الله قال إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له ثم إذا صليت فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما هو في أيدي الناس فإنه هو الغنى وانظر مما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه وهو موقوف وكذا أخرج البخاري في التاريخ من طريقين إلى ابن إسحاق قال في أحداهما أنه سعد وفي الأخرى أنه سعيد ورجح أنه سعد وأخرجه أحمد في كتاب الإيمان والطبراني ورجاله ثقات وقد تقدم ذلك في كتاب أسرار الصلاة مختصراً.
١٠١٣ - (قال عوف بن مالك) بن أبي عوف (الأشجعي) الغطفاني أبو حماد رضي الله عنه من مسلمة الفتح وتحول إلى الشام في خلافة