فاستأذن النبي - صلّى الله عليه وسلم - في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا هو بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هدبة فندم فأتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فذكر له ذلك فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - صل أربع ركعات فأنزل الله أقم الصلاة طرفي النهار الآية وروى عبد الرزاق وابن جرير عن يحيى بن جعدة أن رجلاً أقبل يريد أن يبشر النبي - صلّى الله عليه وسلم - المطر فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع في صدرها وجلس بين رجليها فصار ذكره مثل الهدبة فقام نادماً حتى أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فأخبره بما صنع فقال له استغفر الله ربك وصل أربع ركعات وتلا عليه أقم الصلاة طرفي النهار الآية.
[٣٣٣٢ - (وفي الخبر إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تكفرها السر بالسر والعلانية بالعلانية).]
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث معاذ فيه رجل لم يسم ورواه الطبراني من رواية عطاء بن يسار عن معاذ بلفظ وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية الحديث انتهى.
قلت: ورواه ابن النجار من حديثه إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية ورواه أحمد في الزهد عن عطاء بن يسار مرسلاً إذا عملت سيئة فاحدث عنها توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية وروى أحمد من حديث أبي ذر إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة تمحها قيل يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هي أفضل الحسنات.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٧) في المعجم الكبير للطبراني، من حديث أبي هريرة:(وما عملت من سوء فأحدث لله توبة، السر بالسر).
٣٣٣٣ - (في الخبر الصحيح أن رجلاً قال لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إني عالجت امرأة فأصبت منها كل شيء إلا المسيس) يعني الوقاع (فاقض عليّ بحكم الله تعالى فقال - صلّى الله عليه وسلم - أوما صليت معنا صلاة