قال العراقي: رواه أبو داود مختصراً والخطابي في العزلة بتمامه وفي إسناده عند الخطابي انقطاع وصله أبو داود بزيادة رجل اسمه سالم يحتاج إلى معرفته اهـ.
قلت: إن كان هو الراوي عن ابن مسعود فهو سالم البراد أبو عبد الله الكوفي روى عنه عبد الملك بن عمير وإسماعيل بن أبي خالد وثقه صالح جرزة
[١٩٣٤ - (روي عن ابن عمر رضي الله عنه أنه لما بلغه أن الحسين) بن علي (رضي الله عنه توجه إلى العراق) حين وردت عليه كتب من الكوفة بنصرته والقيام معه وكان قد شاور جملة من الصحابة فما رضوا خروجه من المدينة فأبي فلما خرج بأهله وعياله (اتبعه) ابن عمر (فلحقه على مسيرة ثلاثة أيام) من المدينة بعد خروجه (فقال أين تريد فقال) أريد (العراق فإذا معه طوامير وكتب) التي وصلت إليه منهم (فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال لا تنظر إلى كتبهم ولا تأتهم)]
فإنهم لا وفاء لهم وبالأمس قتلوا أباك فكيف ينصرونك اليوم (فأبى) الحسين رضي الله عنه (فقال) ابن عمر (إني محدثك حديثاً إن جبريل أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة على الدنيا وإنك بضعة) أي جزء (من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - والله لا يليها أحد منكم أبداً) أي الخلافة (وما صرفها عنكم إلاَّ للذي هو خير لكم فأبى) الحسين (أن يرجع) وكان أمر الله قدراً مقدوراً (فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال أستودعك الله من قتيل أو أسير)
قال العراقي: رواه الطبراني مقتصراً على المرفوع ورواه في الأوسط بذكر قصة الحسين مختصرة ولم يقل على مسيرة ثلاثة أيام وكذا رواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن اهـ
قلت: والذي في القوت ولما ودع ابن عمر الحسين بن علي رضي الله عنهم بمكة وقت خروجه إلى الكوفة قال له لا تخرج ولا تطلب هذا الأمر فإن الله عز