قال العراقي: أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر والطبراني في الأوسط من حديث محمد بن مسلمة ولابن عبد البر في التمهيد نحوه من حديث أنس ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الفرج من حديث أبي هريرة واختلف في إسناده اهـ.
قلت: وعزاه الحافظ السيوطي إلى الطبراني في الكبير عن محمد بن مسلمة فوهم وإنما هو في الأوسط كما قاله العراقي ويحتمل أن يكون في كل منهما فليحرر ولفظه عنده إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً وقال أبو نعيم في الحلية في ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن شبل حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا شيخ منا يقال له الحكم بن فضيل عن زيد بن أسلم قال قال أبو الدرداء التمسوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيبها من شاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم اهـ.
٥١٠ - (وقد قال كعب) بن ماتع الحميري (الأحبار) هذا هو المشهور في لقبه وفيه كلام وتفصيل أودعته في شرحي على القاموس (إنها في آخر ساعة من يوم الجمعة).
قلت: وهو قول عبد الله بن سلام كما هو عند أبي داود والنسائي والحاكم وروى سعيد بن منصور في سننه من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أناساً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اجتمعوا فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة وهذا هو القول العاشر وروى أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك من طريق الجلاح مولى عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رفعه يوم الجمعة اثنتا عشرة يريد ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله تعالى إلاّ آتاه الله فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر قال ابن عبد البر قيل أن قوله فالتمسوها ألخ من كلام أبي سلمة وقول المصنف (وذلك عند الغروب) وهو أشبه بما ذهبت إليه فاطمة رضي الله عنها وبين هذا القول وبين قول من قال آخر ساعة من اليوم فرق