[٢٠٧٩ - (قال والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق).]
قال العراقي: الحديث المرفوع منه رواه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول بسند ضعيف اهـ.
قلت: روى القصة بطولها وفيها الحديث المذكور الخرائطي في مكارم الأخلاق قال الحافظ في الإصابة وفي سنده من لا يعرف وقال محمد بن إسحاق في المغازي أصابت خيل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ابنة حاتم في سبايا طيء فقدم بها على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فجعلت في حضيرة بباب المسجد فمر بها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فقال ومن وافدك قالت عدي بن حاتم قال الفار من الله ورسوله ومضى حتى مر ثلاثاً قالت فأشار إلى رجل من خلفه أن قومي فكلميه فقلت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامتن عليّ منّ الله عليك قال قد فعلت فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك فآذنيني فسألت عن الرجل الذي أشار إليّ فقيل علي بن أبي طالب وقدم ركب من بلى فأتيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقلت قدم رهط من قومي قالت فكساني رسول لله - صلّى الله عليه وسلم - وحملني وأعطاني نفقة فخرجت حتى قدمت على أخي فقال ما ترين هذا الرجل قلت أرى أن تلحق به قال الحافظ في الإصابة قال ابن الأثير كذا رواه يونس ولم يسم سفانة وسماها غيره ورواه عبد العزيز بن أبي رواد بنحوه وزاد وكانت أسلمت وحسن إسلامها وأخرجه أبو نعيم من طريقه وأخرج قصتها الطبراني وسماها.
٢٠٨٠ - (عن معاذ بن جبل) رضي الله عنه (عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إن الله حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ومن ذلك) أي من محاسن الأعمال (حسن المعاشرة) مع الناس (وكرم الصنيعة) أي حسنها (ولين الجانب) وهو كناية عن التواضع (وبذل المعروف) وهو اسم عام جامع للخير كله وبذله إعطاؤه وقيل المراد به القرض (وإطعام الطعام وإفشاء السلام وعيادة المريض براً كان أو فاجراً وتشييع جنازة