التمطي وهو من المصغرات ولم يستعمل لها مكبر وكالمريطا.
٣١٩٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من تعظم في نفسه) أي تكبر وتجبر (واختال في مشيته) أي تبختر وأعجب بنفسه (لقي الله وهو عليه غضبان) فإن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب من حديث ابن عمر انتهى.
قلت: وكذلك رواه البخاري في الأدب المفرد قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقال المنذري رواته محتج بهم في الصحيح.
٣١٩٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة وقد تقدم.
٣١٩٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما من أحد) ما نافية ومن زائدة وهي هنا تفيد عموم النفي وتحسين دخول ما على النكرة (إلا ومعه ملكان) موكلان به (وعليه حكمة) محركة وهي نحو لجام الدابة سميت بذلك لأنها تذللها لراكبها حتى يمنعها الجماح ونحوه ومنه اشتقاق الحكمة بالكسر لأنها تمنع صاحبها من أخلاق الأراذل (يمسكانه بها فإن هو رفع نفسه) على غيره واستعلى (جبذاهما ثم قالا اللهم ضعه) وهو كناية عن إذلاله (وإن وضع نفسه) للحق والخلق (قالا اللهم ارفعه) وهو كناية عن إعزاره ورفع قدره.
قال العراقي: رواه العقيلي في الضعفاء والبيهقي أيضاً من حديث ابن عباس وكلاهما ضعيف اهـ.
قلت: حديث ابن عباس رواه الطبراني في الكبير وحديث أبي هريرة رواه البزار قال المنذري والهيثمي: إسنادهما حسن وتبعهما السيوطي فرمز لحسنه ولفظهما ما من آدمي إلا وفي رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك