للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجل الخلق يوم القيامة في صعيد واحد فإذا بدا له أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحموهم النار ثم يأتينا ربنا تبارك وتعالى ونحن على مكان رفيع فيقول من أنتم فنقول نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا عز وجل فيقول هل تعرفونه إذا رأيتموه فيقولون نعم فيقول كيف تعرفون ولم تروه فيقولون إنه لا عدل له فيتجلى لهم ضاحكاً فيقول أبشروا معاشر المسلمين فإنه ليس منكم أحد إلا وقد جعلت مكانه في النار يهودياً أو نصرانياً وهكذا رواه أحمد وعلي بن زيد هو ابن جدعان فهو الذي سقناه هو الأقرب إلى سياق المصنف من الحديث الذي ساقه العراقي من عند الطبراني وقوله ولأبي داود أمتى أمة مرحومة الحديث قلت الذي رواه أبو داود من حديث أبي موسى أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والبلايا وكذلك رواه الطبراني والحاكم ولا يخفى أن هذا السياق لا يناسب هنا وإنما المناسب ما رواه الخطيب في المتفق والمفترق وابن النجار من حديث ابن عباس بسند ضعيف أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة إذا كان يوم القيامة أعطى الله كل رجل من أمتي رجلاً من أهل الأديان فكان فداءه من النار والحديث الذي ساقه العراقي من عند الطبراني فقد روي أيضاً من حديث جابر بنحوه أخرجه الآجري في الشريعة من طريق الحسن عنه وفيه فيتجلى لهم الجبار جل وعز فإذا رأوه خروا له سجداً فيقول لهم الجبار عز وجل ارفعوا رؤسكم ليس هذا يوم عمل إنما هو يوم نعيم وكرامة الحديث وفي رواية له ثم يأتون الجبار عز وجل فإذا تجلى لهم خروا له سجداً فيقول لهم الجبار عز وجل يا أهل الجنة إرفعوا رؤسكم فإن هذه ليست بدار عمل إنما هي دار مقامة ودار نعيم الحديث.

٤٢٣٦ - (وقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - يشفع الله آدم يوم القيامة من جميع ذريته في مائة ألف ألف وعشرة آلاف ألف).

قال العراقي: رواه الطبراني من حديث أنس بإسناد ضعيف

<<  <  ج: ص:  >  >>