والطبراني وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طريق أبي أمية الشعباني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قلت قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيراً سألت عنها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوىً متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه عليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام فإن من ورائكم أيام الصبر الصابر فيهن مثل القابض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم وفي رواية للحاكم بعد قوله مؤثرة وأمراً لا بد لك من طلبه فعليك نفسك ودعهم وعوامهم وفيه أيضاً صبر فيهن كقبض على الجمر وقد روى مثل ذلك من حديث معاذ بن جبل إنه قال يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم الآية وقال يا معاذ مروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر فإذا رأيتم شحاً مطاعا وهوىً متبعاً وإعجاب كل امرئ برأيه فعليكم أنفسكم لا يضركم ضلالة غيركم فهو من ورائكم أيام صبر المتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمر فللعامل منهم يومئذ مثل عمل أحدكم اليوم كأجر خمسين منكم قلت يا رسول الله خمسين منهم قال بل خمسين منكم أنتم أخرجه ابن مردويه.
٢٠٢٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم).
قال العراقي: رواه البزار من حديث عمر بن الخطاب والطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة وكلاهما ضعيف وللترمذي من حديث حذيفة نحوه إلا أنه قال أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم قال هذا حديث حسن اهـ.
قلت: حديث أبي هريرة أخرجه الخطيب أيضاً وحديث حذيفة أخرجه كذلك أحمد والبيهقي.