(ولا تقعوا فيه) أي لا تتكلموا في عرضه بسوء ولا بشيء من أخلاقه الذميمة فغيبة الميت أفظع من غيبة الحي لأنه يرجى استحلاله بخلافه وتخصيص الصاحب للاهتمام وبيان أنه بذلك أحرى وإلا فالكف عن مساوئ الأموات مطلقاً مطلوب.
قال العراقي: رواه أبو داود بإسناد جيد أهـ.
قلت: ويوجد في بعض نسخ المتن بدون واو.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٤) لم أجد له إسناداً.
٤٠٣٧ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا تسبوا الأموات) أي المسلمين كما دل عليه لام العهد فالكفار سبهم قربة (فإنهم أفضوا) أي وصلوا (إلى ما قدموا) من خير وشر والله هو المجازي إن شاء عفا وإن شاء عذب فلا فائدة في سبهم ويستثنى منه ما فيه مصلحة شرعية كسب أهل البدع والفسقة للتحذير من الاقتداء بهم وكجرح المجروح من الرواة حياً وميتاً لابتناء أحكام الشرع على بيان حالاتهم.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث عائشة أهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد والنسائي ورواه ابن النجار بلفظ إلى ما كسبوا.
٤٠٣٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت هكذا بإسناد ضعيف من حديث عائشة وهو عند النسائي من حديثها بإسناد جيد مقتصراً على الجملة الأولى بلفظ هلكاكم وذكره بالزيادة صاحب مسند الفردوس وعلمه علامة النسائي والطبراني أهـ.