للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العراقي: أخرجه الطبراني من حديث ابن عباس بسند حسن بلفظ ستين اهـ وهو معنى الخبر المشهور الدائر على الألسنة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة.

[٤٤٩ - (قال - صلى الله عليه وسلم - أئمتكم شفعاؤكم إلى الله أو قال وفدكم إلى الله فإن أردتم أن تزكو) أي تنمو (صلاتكم فقدموا خياركم).]

ولفظ القوت وروينا في خبر غريب أئمتكم وفودكم إلى الله تعالى والباقي سواء.

وقال العراقي: أخرجه الدارقطني والبيهقي وضعف إسناده من حديث ابن عمر والبغوي وابن قانع والطبراني في معاجيمهم والحاكم من حديث مرثد بن أبي مرثد نحوه وهو منقطع وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف.

٤٥٠ - (وبهذه الحجة احتج الصحابة) ولفظ القوت احتج علي (في تقديم أبي بكر رضي الله عنه للخلافة) ولفظ القوت في الخلافة لما أهله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذ قالوا انظرنا) ولفظ القوت قال فنظرنا فإذا الصلاة عماد الدين ولفظ القوت فرضينا لديننا من رضية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمامه قال وبهذه الحجة احتج عمر رضي الله عنه على الأنصار في بيعة أبي بكر رضي الله عنه فقال أيكم يطيب نفسه أن يتقدم من قدمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمامه وبهذا احتج أبو عبيدة رضي الله علي أبي بكر كما أخذ بيده وبيد عمر وقال بايعوا أحد هذين فقد رضي لكم أحدهما فقال أبو عبيدة ما كنت لأصلي أمام من صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه.

وقال العراقي: تقديم الصحابة أبا بكر وقولهم اخترنا لدنيانا الخ. أخرجه ابن شاهين في شرح مذاهب السنة من حديث علي قال لقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلي بالناس وإني لشاهد ما أنا بغائب ولا بي مرض فرضينا لدنيانا ما رضي به النبي - صلى الله عليه وسلم - لديننا والمرفوع منه متفق عليه من حديث عائشة وأبي موسى في حديث قال فيه مروا أبا بكر فليصل بالناس.

قلت: وبهذا استدل أبو حنيفة ومحمد في تقديم الأعلم على الأقرأ لأنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>