غرساً إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس ورجاله رجال الصحيح إلا عبد المؤمن بن عبد العزيز الليثي ضعفه جماعة ووثقه مالك وسعيد بن منصور.
[١٥٦٨ - (يقال اعلفوه الناضح).]
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من رواية عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج أن جده حين مات ترك جارية وناضحاً وغلاماً حجاماً الحديث وليس المراد بجده رافع ابن خديج فإنه بقي إلى سنة أربع وسبعين فيحتمل أن المراد جده الأعلى وهو خديج ولم أر له ذكراً في الصحابة وفي رواية للطبراني عن عباية بن رفاعة عن أبيه قال مات أبي وفي رواية له عن عباية قال مات رفاعة على عهد النبي - صلّى الله عليه وسلم - الحديث وهو مضطرب اهـ. أما وفاته فقال أبو جعفر الطبري أنه مات في خلافة عثمان من انتقاض جرح من سهم أصاب ترقوته يوم أحد وقال يحيى بن بكير مات أول سنة ثلاث وقيل أول سنة أربع وسبعين قال الواقدي وحضر ابن عمر جنازته وكان رافع يوم مات ابن ست وثمانين سنة وجعل بعضهم قول يحيى بن بكير هو الأشبه وقال الحافظ في الإصابة وأما البخاري فقال مات رافع في زمن معاوية وما عداه واه وأما خديج بن رافع فقد ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له هذا الحديث وهو وهم وقد رواه الطبراني من طريق عام بن علي عن شعبة عن يحيى بن سليم سمعت عباية بن رفاعة عن جده أنه ترك حين مات جاريه وناضحاً وعبداً حجاماً وأرضاً فقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - في الجارية نهى عن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فأعلفه الناضح وقال في الأرض ازرعها أو دعها ومن طريق هشيم عن أبي بلج عن عباية أن جده مات فذكره فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الأولى عن جده أي عن قضية جده ولم يقصد الرواية عنه وجد عباية الحقيقى هو رافع ابن خديج ولم يمت في عهد النبي - صلّى الله عليه وسلم - بل عاش بعده دهراً فكأنه أراد بقوله أن جد جده الأعلى وهو خديج ووقع في مسند مسدد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عباية بن رفاعة قال مات رفاعة في عهد النبي - صلّى الله عليه وسلم - وترك عبداً الحديث فهذا اختلاف آخر على عباية ورواه الطبراني من طريق حصين بن نمير عن أبي