[١٦١٧ - قال الحسن البصري (يا ابن آدم لا يغرنك قول من يقول (المرء مع من أحب).]
هو حديث مرفوع أخرجه أحمد والشيخان والثلاثة عن أنس وأخرجه البيهقي من حديث ابن مسعود (فإنك لن تلحق بالأبرار) أي درجتهم (إلا إذا عملت بأعمالهم) أي ولو قلت (فإن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وليسوا معهم) أخرجه العسكري في الأمثال من طريق داود ابن حدثنا الحسن بن واصل قال قال الحسن لا تغتر يا ابن آدم بقول من يقول أنت مع من أحببت فإنه من أحب قوماً اتبع آثارهم واعلم إنك لن تلحق بالأخيار حتى تتبع آثارهم وحتى تأخذ بهديهم وتقتدي بسننهم وتصبح وتمسي على مناهجهم حرصا على أن تكون منهم أهـ.
[١٦١٨ - (قال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).]
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة والبخاري تعليقاً من حديث عائشة اهـ.
قلت: رواه مسلم في الأدب من صحيحه وكذا أحمد وأبو داود من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهل عن أبيه ومن حديث جعفر بن برقان عن يزيد الأصم كلاهما عن أبي هريرة به مرفوعاً وهو عند البخاري في الأدب المفرد من طريق سليمان بن بلال عن سهيل وفي بدء الخلق من صحيحه تعليقاً عن الليث ويحيى بن أيوب كلاهما عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وذكره ووصله عنها في الأدب المفرد له ولبعضهم في معنى هذا الحديث.
إن القلوب لأجناد مجندة ... قول الرسول فمن ذا فيه يختلف
فما تعارف منها فهو مؤتلف ... وما تناكر منها فهو مختلف
وقال الآخر:
بيني وبينك في المحبة نسبة ... مستورة عن سر هذا العالم
نحن الذين تحابت أرواحنا ... من قبل خلق الله طينة آدم