جمع فيه فأوعى جمع فيه جميع ما ذكر مسنداً غير أن منه الضعيف فينبغي عمله وإن لم يصح لأنه لا ينافي ما صح لا سيما وهو في فضائل الأعمال والله أعلم.
٥٩٨ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان).
(فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا نزلت فارقها فإذا تضيفت) أي مالت (للغروب قارنها فإذا غربت فارقها فنهى عن الصلاة في هذه الأوقات ونبه به على العلة).
قال العراقي: رواه النسائي من حديث عبد الله الصنابحي وهو مرسل ومالك هو الذي يقول عبد الله الصنابحي ووهم فيه وإنما هو عبد الرحمن ولم يرَ النبي - صلّى الله عليه وسلم - اهـ. والمعنى مقارنة الشيطان الشمس في هذه الأوقات وعليه حمل الخطابي ما رواه البخاري في صفة إبليس وجنوده من رواية عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر فإنها تطلع بين قرني شيطان أو الشيطان وكذلك عند مسلم من رواية هشام بلفظ فإنها تطلع بقرني شيطان.
٥٩٩ - (والإنسان) كما قيل (حريص على ما منع منه) وقد جاء في المرفوع رواه عبد الله بن أحمد في رواية المسند والطبراني ومن طريقهما الديلمي في مسند الفردوس من حديث يوسف بن عطية عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رفعه بلفظ إن ابن آدم لحريص على ما منه قال السخاوي في المقاصد وسنده ضعيف وقوله ابن أسلم تحريف والصواب سالم وحينئذ فالثلاثة مجهولون لقول أبي حاتم عقب حديث لهارون عن زيد بن سالم عن أبيه عن أبي أمامة هذا باطل لا أعرف من الإسناد سوى أبي أمامة اهـ. ويوسف بن عطية الصفار أورده الذهبي في الضعفاء وقال ضعفه أبو زرعة والدارقطني.