المؤمن قال قد يكون من ذلك قال يا نبي الله هل يكذب المؤمن فقال لاثم أتبعها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال هذه الكلمة إنما يفتري الكذب على الله الذين لا يؤمنون).
قال العراقي: رواه ابن عبد البر في التمهيد بسند ضعيف ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصراً على الكذب وجعل السائل أبا الدرداء اهـ.
قلت: لفظ الصمت حدثنا إسماعيل بن خالد الضرير حدثنا يعلى بن الأشدق حدثنا عبد الله بن جراد قال قال أبو الدرداء يا رسول الله هل يكذب المؤمن قال لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من حدث فكذب وروى مالك في الموطأ عن صفوان بن سليم مرسلاً ومعضلاً قيل يا رسول الله المؤمن يكون جباناً قال نعم قيل يكون بخيلاً قال نعم قيل يكون كذاباً قال لا.
٢٦٧٥ - (قال أبو سعيد) الخدري رضي الله عنه (سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يدعو ويقول) من جملة دعائه (اللهم طهر قلبي من النفاق) أي من إظهار خلاف ما في الباطن وهذا قاله تعليماً لغيره (وفرجي من الزنا ولساني من الكذب).
قال العراقي: هكذا وقع في نسخ الأحياء عن أبي سعيد وإنما هو عن أم معبد كذا رواه الخطيب في التاريخ دون قوله وفرجي من الزنا وزاد وعملي من الرياء وعيني من الخيانة وسنده ضعيف اهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم الترمذي في النوادر ولفظهما اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأم معبد هي عاتكة بنت خالد الخزاعية الكعبية التي نزل عليها النبي - صلّى الله عليه وسلم - في الهجرة وإنما قال كذلك مع أن ذاته الشريفة قد جبلت على الطهارة ابتداء ونزع من قلبه حظ الشيطان وأعين عليه فأسلم تشريفاً.