وبخط الكمال الدميري قال القشيري الرجل المذكور هو خالد بن معدان انتهى.
وخالد بن معدان هو أبو عبد الله الكلاعي الشامي ثقة عابد يرسل كثيراً عن معاذ وربما كان بينهما اثنان كما ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب وقال ابن عراق ذكر هذا الحديث الحافظ المنذري في ترغيبه مخرجاً من الزهد لابن المبارك وأشار إلى بعض الطرق المذكورة وغيرها ثم قال وبالجملة فآثار الوضع ظاهرة عليه في جميع طرقه وألفاظه والله أعلم.
٣١٢٠ - (قال رجل لعبادة بن الصامت) الأوسي رضي الله عنه (أقاتل بسيفي في سبيل الله أريد به وجه الله ومحمدة الناس قال لا شيء لك فسأله ثلاث مرات كل ذلك يقول لا شيء لك ثم قال في الثانية إن الله تبارك وتعالى يقول أنا أغنى الأغنياء عن الشرك الحديث) وقد روي نحوه مرفوعاً عن حديث أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال رأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر سأله فقال - صلّى الله عليه وسلم - لا شيء له فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا شيء له ثم قال إن الله لا يقبل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه ورواه أبو داود والنسائي والطبراني بسند جيد وكذلك يروى عن أبي هريرة أن رجلاً قال يا رسول الله الرجل يجاهد في سبيل الله وهو يبتغى عرضاً في الدنيا قال لا أجر له وأعظم الناس هذه فعاد الرجل فقال لا أجر له رواه الحاكم وصححه والبيهقي.
٣١٢١ - (وسأل رجل سعيد بن المسيب) رحمه الله تعالى (فقال إن أحدنا يصطنع المعروف يحب أن يحمد ويؤجر فقال له أتحب أن تمقت قال لا قال فإذا عملت عملاً لله فأخلصه وقال الضحاك) بن قيس بن خالد بن وهب الفهري أبو أنيس الأمير المشهور صحابي صغير قتل في مرج راهط بسنة أربع وستين روى له النسائي (لا يقول أحدكم هذا لوجه الله ولوجهك ولا يقول هذا لله وللرحم فإن الله تعالى لا شريك له) وقد روي ذلك عنه مرفوعاً بلفظ يقول الله أنا خير شريك فمن